نساء لأجل الأسيرات السياسيات


نشرة إعلامية – آذار 2006

120 أسيرة سياسية تقبع اليوم في السجون الإسرائيلية: منهن 107 في سجن الشارون (تل موند) و-6 في سجن نفيه ترتسا (الرملة) وعدد منهن في سجون مختلفة أخرى.

عطاف عليان: 42 عامًا، معتقلة إداريًا، من رام الله، أم لطفلة عمرها 16 شهرًا. في 22 كانون أول 2005 ساقها الجيش الإسرائيلي من بيتها في رام الله إلى سجن الشارون. وصدر بحقها أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر. وفي أعقاب التماس ضد الأمر المذكور تم تقليص المدة إلى 4 أشهر. في 20 شباط 2006 ابتدأت عطاف عليان إضرابًا عن الطعام، تعبيرًا عن احتجاجها على اعتقالها وعلى رفض سلطات السجن طلبها إحضار طفلتها لتكون بحضانتها. وعقابًا لها على احتجاجها نُقلت عطاف بعد ثلاثة أيام من الإضراب إلى سجن نفيه ترتسا (الرملة)، حيث فرضوا عليها العزل في سجن انفرادي.
كانت عطاف أسيرة سياسية طيلة أكثر من عشر سنوات، وبعدها جرى اعتقالها عدة مرات. بعد الإفراج عنها من سجن السنوات العشر، وبين اعتقال واعتقال، بادرت عطاف عليان إلى إقامة عدد من المؤسسات الاجتماعية في بيت لحم: أقامت مركزًا نسائيًا وروضة أطفال تطورت إلى مدرسة ابتدائية. وبعد زواجها وانتقالها إلى رام الله، تابعت نشاطها هناك فأقامت "مقهى إنترنت" للنساء والفتيات، حيث يتلقين الإرشاد ويتاح لهن الاستفادة من استخدام الشبكة.

سجن الشارون (تل موند)

الزيارة ومعاناة الأسيرات والعائلات:
>
قرّر المسؤولون في "الصليب الأحمر" – وهو المؤسسة التي تنظم سفر العائلات بواسطة الباصات – منع الصغار من زيارة الأسيرات والأسرى سوى مرة في الشهر، مع أن سلطات السجون تسمح بزيارة مرّة كل أسبوعين. هذه الخطوة غير المبرّرة أثارت غضب السجينات، وهو غضب مفهوم خصوصًا إذا صدر من أمهات يتلهّفن لرؤية أولادهن. ولكن مأساوية هذه الخطوة تزداد حدّة في حالة أسيرات كثيرات (وأسرى كثيرون) مُنع البالغون في عائلاتهم من زيارتهم، فصار اتصالهم الوحيد مع عائلاتهم متاحًا فقط ضمن زيارة الصغار، التي منعها الآن "الصليب الأحمر".

مؤخرًا منعت السلطات الإسرائيلية زيارات أبناء وبنات الإخوة. وبعض الأسيرات والأسرى، كان أبناء أخواتهم وإخوتهم، الوحيدون المسموح لهم زيارتهم!

في طريقها إلى الزيارة، تواجه العائلات بشكل دائم شتى صنوف التعذيب والإذلال من قبل سلطات إسرائيل: حيث يجري نقلهم من باص إلى باص عند عبور الحواجز الكثيرة، تفرض عليهم ساعات انتظار طويل ومرهق. فهم يخرجون من بيوتهم في الرابعة صباحًا، ومع أن السجن لا يبعد أكثر من 100 كم عنهم، فهم يصلون إلى الزيارة في الثانية بعد الظهر! أي أن الوقت المنهوب منهم هو 10 ساعات، في الطريق إلى زيارة تستمر 45 دقيقة. وكأنما ذلك لا يكفي، يجبرونهم على الانتظار في مدخل السجن، لدى وصولهم وأيضًا بعد انتهاء الزيارة. وهكذا يغادرون السجن في التاسعة ليلاً، ويصلون بيوتهم في منتصف الليل وأحيانًا بعد منتصف الليل.

منع النور والهواء النقي
ما زالت النوافذ في السجن مسدودة بألواح معدنية، تمنع ضوء النهار عن السجينات، وتسبب تهوئة رديئة في غرفهن.

السجينات الصغيرات محرومات من حق التعليم
هنالك الآن غرفة مكتبة تستفيد منها الأسيرات أيضًا في التعليم. طالبت الأسيرات سلطات السجن بالسماح للأسيرات الصغيرات بالتعلم بصورة منتظمة مع مدرّسة مختصة، وهو حق للسجينات الصغيرات وواجب على السلطات.

دعاوى إدارة السجن ضد الأسيرات
في الآونة الأخيرة تقدمت سلطات السجن بدعاوى ضد الأسيرات متهمة إياهن بتنفيذ مخالفات سلوكية أثناء حوادث جرت في الماضي.

أخــبـار الأســيرات

منال غنيم:
30 عامًا، أم لأربعة، من مخيم اللاجئين طولكرم، اعتُقلت في 16 نيسان 2003. ولد ابنها نور في السجن وسيبقى معها إلى حين الجلسة القادمة في 24 أيار 2006 في محكمة تل أبيب. حملة المطالبة بإطلاق سراح منال غنيم، ما زالت مستمرة.

سمر صبيح: من طولكرم، اعتقلت في 29 أيلول 2005. هي حامل في الشهر السابع، وتعاني انخفض الوزن حسب ما بيّنت الفحوصات التي أجريت لها في عيادة خارجية. لا تتلقى سمر ولا جنينها كفايتهما من الخضار واللحوم، وسلطات السجن تعرّضهما لسوء التغذية، فلا تقدم لها أي زيادة في الوجبات. تقدّم الأسيرات لسمر وجنينها من حصّتهن القليلة جدًا، ولكن هذا لا يكفي ولا يقيهما سوء التغذية. والمشكلة نفسها قائمة في ما يتعلق بالحليب ومنتجات الألبان. زوج سمر معتقل إداريًا، ولا يمكنها لقاءه.

رشا العزّه: 18 عامًا، من مخيم اللاجئين دهيشه. ظلّت سلطات السجن تمنع عنها زيارة والدتها، إلى أن "اقتنعت" مؤخرًا وصدّقت أنها والدتها حقًا وفعلاً!!

آمنه منى: 29 عامًا، من بير نبالا، اعتُقلت في 29 كانون ثاني 2001. منعتها سلطات السجن من إتمام دراستها الجامعية أثناء الاعتقال.

مريم الطرابين: 18 عامًا، من أريحا. اعتُقلت في 23 كانون أول 2005. حُكم عليها بالسجن طيلة 8 سنوات.

سجن نفيه ترتسا

ما زالت الأسيرات السياسيات في سجن نفيه ترتسا يعانين من انتشار الفطريات في أجسادهن، دون علاج.

ما زالت سلطات السجن ترفض السماح للمحامية تغريد جهشان - من تنظيم "نساء لأجل الأسيرات السياسيات" - بزيارة السجينة طالي فحيمه.


الصفحة الرئيسية