نساء لأجل الأسيرات السياسيات


نشرة إعلامية - تموز2007

توجد اليوم نحو 115 أسيرة سياسية في السجون الإسرائيلية. منهنّ نحو 105 أسيرات في سجن الشارون (تل موند)، والباقيات في سجن نفيه ترتسه (الرملة) ومعتقل قيشون (الجلمة)، وهنالك عدد من الأسيرات في مراكز اعتقال مختلفة.

سجن الشارون (تل موند)

ارتفاع الحرارة وانعدام النور والهواء:
ما زالت الأسيرات السياسيات هناك ممنوعات من رؤية النور، حيث النوافذ بقيت إلى الآن مغطاة بألواح معدنية. درجة الحرارة العالية ونقص الهواء في الزنازين وصلت درجات لا تطاق. وسلطات السجن ترفض تسهيل الوضع بتزويد الزنازين بالمراوح، ولذا تضطر السجينات لشراء المراوح من مالهن الخاص (الكانتين)، ومعظمها تتعطل بعد فترة قصيرة، فتبقى السجينات في بعض الزنازين تعانين ارتفاع الحرارة وانعدام النور والهواء.
وبهذا الشأن، توجهت جمعية "نساء لأجل الأسيرات السياسيات" إلى "جمعية حقوق المواطن" لتقدم التماسًا ضد سلطات السجن مطالبة بنزع ألواح المعدن المثبّتة على النوافذ.

إهمال الرعاية الصحية:
عيادة الأسنان في السجن قذرة، وما زال نهج إهمال السلطات في علاج الأسيرات ساريًا، فالعلاج الشائع هو قلع الأسنان وهذا يتمّ أحيانًا ليس كما يجب، فتتعرض بعض الأسيرات لمضاعفات صحية بعد قلع الأسنان.
عدد من الأسيرات يعانين منذ مدّة طويلة من فطريات في الجلد. وقد طلبن الفحص من قِبل طبيبة مختصة بأمراض البشرة بدلاً من طبيب، ولكن سلطات السجن تجاهلت ذلك واستدعت لهنّ طبيبًا، فرفضت الأسيرات إجراء الفحص.

منع تمديد الفورة للأسيرات الأمهات وأبنائهن:
تتيح تعليمات السجن للأمهات اللواتي يحتضن أطفالهن في السجن، أن يخرجن إلى "الفورة" في ساحة السجن لمدّة أطول من المحددة للأسيرات غير الأمهات (الفورة هي لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات، وفيها يُسمح للأسيرات بالخروج إلى منطقة معينة في ساحة السجن). ومؤخرًا، منعت سلطات السجن الأسيرة سمر صبيح وابنها براء، والأسيرة خولة زيتاوي وابنتها غادة من الخروج إلى الساحة في غير ساعات الفورة المحددة.

معاناة التنقيل من سجن إلى سجن :
من المعروف أن سلطات السجون تمارس سياسة نقل الأسيرات مسبّبة بذلك معاناة ليس فقط لهنّ بل لعائلاتهن أيضًا، حيث يجري النقل دون إبلاغ العائلة أو المحاميات والمحامين، فتأتي العائلات لزيارة الأسيرة ولا تجدها.
ولكن في هذه المرّة استجابت سلطات السجن لمطالبة الأسيرات أحلام التميمي وتغريد السعدي وسناء شحادة، فأعادتهن مجددًا إلى سجن الشارون بتاريخ 19 حزيران، بعد أن كانت نقلتهن إلى معتقل قيشون (الجلمة).

متابعات فردية:
أحلام التميمي، 24 عامًا من رام الله،: في بداية أيلول سوف تنظر المحكمة في التماس قدّمته وتطالب فيه بلقاء زوجها الأسير.
سمر صبيح، 22 عامًا من غزة (كانت تسكن طولكرم حين اعتقالها)، تحتضن في الأسر طفلها براء البالغ سنة من عمره: في 17 حزيران ردّت المحكمة المركزية في تل أبيب التماسها الذي طالبت فيه بالإفراج المبكر عنها بعد أن قضت ثلثي محكومة سجنها.

أسيرات جديدات
فاطمة الزوق، من غزة – حامل وأم لثمانية أولاد – اعتُقلت مع ابنة أخيها في شهر أيار 2007، عندما انتظرتا في حاجز إيرز. ولمدة 18 يومًا تعرضت لتحقيقات جائرة في مركز تحقيق يقع في أشكلون. بعد نقلها إلى سجن الشارون تبيّن أنها تحتاج نقلها للمستشفى لإجراء فحوصات طبية، فجرى نقلها إلى المستشفى مكبّلة في يديها ورجليها. وقد بقيت يداها مكبّلتان حتى أثناء إجراء الفحص.
روضة حبيب، من غزة، وهي ابنة أخ فاطمة، أم لأربعة أولاد. وقد تعرضت هي أيضًا لتحقيقات جائرة لمدة 18 يومًا في معتقل في أشكلون.
مها العاردة من عرابة جنين، أم لولدين يبلغان أربع وخمس سنوات. في الأيام الـ12 الأولى لاعتقالها احتجزتها السلطات في سجن نفيه ترتسه (الرملة) وجرى نقلها يوميًا لغرض التحقيق معها في مركز تحقيق يقع في حاجز قرية سالم. وبعد انتهاء التحقيق نُقلت إلى سجن الشارون (تلموند). في 5 حزيران نظرت المحكمة في قضيتها، وهناك في قاعة المحكمة منعتها السجانة المرافقة من التحدث إلى ابنها. وبعد انتهاء جلسة المحكمة تُركت وحيدة لساعات طويلة في غرفة مقفلة. وفي طريق العودة إلى السجن شدّت السجّانة قيود الأسيرة مها لدرجة تسبّبت لها بنزف في رجليها.

محاكمات وأحكام
شيرين سويدان، من قلقيلية، أم لولدين، اعتُقلت في 7 أيلول 2006 وحُكم عليها بالسجن 3 سنوات.
شيرين حاج حسين، من قلقيلية، اعتُقلت في 19 أيلول 2006، وحُكم عليها بالسجن مدة 22 شهرًا.
نداء الرمحي، من نابلس، اعتُقلت في 21 أيلول 2006، وحُكم عليها بالسجن 18 شهرًا.
دعاء حاج حسين، من نابلس، اعتُقلت في 27 أيلول 2006، وحُكم عليها بالسجن مدة 22 شهرًا.
ختام ياسين، من عسيرة القبلية، اعتُقلت في 19 آذار 2007، وحُكم عليها بالسجن 5 أشهر.
أحلام قميز، حُكم عليها بالسجن 15 شهرًا وغرامة مالية قدرها 2000 ش.ج..

سجن نفيه ترتسه

آمنة منى، 29 عامًا من القدس، ما زالت في الانفرادي منذ 10 أشهر، بحيث تقضي 23 ساعة يوميًا في غرفة صغيرة جدًا ملأى بالحشرات والصراصير. وفوق ذلك تُمنع من التواصل مع الأسيرات الأخريات. وقد أعادت إليها سلطات السجن كتبها ودفاترها.

معتقل قيشون (الجلمة)

بنان أبو الهيجا، 21 عامًا من جنين، طالبة حقوق في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، اعتُقلت في 28 أيار 2007 وتم الإفراج عنها في 19 حزيران 2007. وقد جرى احتجازها في قبو بلا نوافذ وجميع جدرانه مطليّة بالأسود، مضاء طيلة 24 ساعة بإنارة حمراء. وقد تعرضت لتحقيقات صعبة طيلة ساعات ليلاً ونهارًا، واقتيدت للتحقيق خصيصًا عندما كانت متعبة. وقد جرى ربط يديها وقدميها إلى كرسيّ طيلة ساعات التحقيق.
وقد كان جميع أفراد عائلة بنان كانوا معتقلين سياسيين، ما عدا أخيها وأختها الصغيرين. فوالدتها أسماء أبو الهيجاء كانت معتقلة إداريًا في سجن نفيه ترتسا (الرملة) مدة 9 أشهر، ووالدها جمال أبو الهيجاء وثلاثة من إخوتها هم أسرى سياسيون.

الصفحة الرئيسية