نساء لأجل الأسيرات السياسيات


نشرة اعلامية فبراير - شباط 2016

كما صرحنا في نشرتنا الاخيرة، في شهر ديسمبر/كانون اول 2015، الاعتقالات الكثيرة مستمرة. اعمال القتل على أيدي قوات الامن الاسرائيلية ومواطنين مسلحين مستمرة هي ايضا. وسائل الاعلام الاسرائيلية، بلغة مغسولة، تسمي اعمال القتل "تحييد". أحيانا يقوم الجنود "فقط" بجرح المعتقلين.

في سجن الشارون وفي سجن الدامون يوجد اليوم 4 قاصرات 5 بالغات، جرحن على ايدي الجنود ونقلن للمستشفى. في المستشفى كن جميعهن مقيدات على الاقل بيد ورجل واحيانا حتى اكثر من ذلك - معروفة لدينا حالة تقييد يدين ورجلين. طبعا كانت المعتقلات تحت رقابة السجانين والسجانات خلال العلاج ومنعت العائلات من زيارتهن. احيانا احضروا قاضيا إلى المستشفى وهناك تمت "مناقشة" تمديد اعتقالهن.

من المهم أن نذكر انه لا يوجد هناك أي تصنيف اجتماعي او شخصي للمعتقلات/الاسيرات. يوجد بينهن اعمار مختلفة - ابتداء من قاصر بعمر 12 سنة وحتى اسيرة بعمر 62. متزوجات, بعضهن امهات وعازبات . بعضهن ربات بيوت، مديرات مدرسة وجمعيات خيرية، طالبات، تلميذات مدارس، اكاديميات، صاحبات مهن حرة واجيرات في اماكن عمل عادية (مثلا في مخيطة، صالون حلاقة وغير ذلك).

منذ بداية شهر ديسمبر 2015 يتم احضار الاسيرات لمقابلة المحامين وهن مقيدات باليدين والقدمين ونعتبر ذلك خطوة لاذلال الاسيرات, وخلال المقابلة تزال القيود عن اليدين.

ظروف السفر في البوسطة، والتي ذكرناها مرات لا تحصى، ما زالت قاسية. بالرغم من الشكاوي العديدة من جانب الاسيرات لا يوجد أي تغيير للاحسن ويمكن الاستمرار بالنظر للموضوع كنوع من التعذيب. واكثر من ذلك، في الاونة الاخيرة الظروف حتى انها ازدادت سوءا- في خلايا البوسطة المجاورة لخلايا الاسيرات، يجلس معتقلون جنائيون يضايقون الاسيرات. في حالات عندما تجلس معتقلات جنائيات في خلية واحدة مع اسيرات سياسيات تشكل الاسيرات الجنائيات تهديدا حقيقيا وتتعرض الاسيرات السياسيات لخطر حقيقي.

المعتقلات في سجن الدامون واللاتي يجب عليهن الوصول للمحكمة تنقلن من سجن الدامون إلى سجن الشارون يوم قبل المحكمة وترجعن في اليوم التالي.  واذا كانت جلسة المحكمة يوم الاحد، فيتم نقلهن إلى سجن الشارون من يوم الخميس. واذا كانت جلسة المحكمة في يوم الخميس، فتتم اعادتهن إلى سجن الشارون وبعدها تنقلن فقط في يوم الاحد إلى سجن الدامون. وهكذا، وبصورة دائمة، تمنع الروتينية الحياتية القليلة المتاحة للاسيرات.

كل ما ذكر اعلاه، الظروف في البوسطة والنقل من سجن لآخر، تسبب لبعض الاسيرات الرغبة في التنازل عن حضور المحكمة - الامر الذي لا يتعلق دائما بهن.

يوجد في السجون ايضا معتقلات من القدس وضواحيها (جزء من المناطق التي احتلت في 67). تحمل هؤلاء المعتقلات بطاقات اقامة وعندما يتم توقيفهن بالقدس او ضواحيها تجري محاكمتهن في المحكمة المركزية في القدس. من ناحية لوائح الاتهام ومجريات المحاكمة لا يوجد أي فرق بين المحكمة المركزية وبين المحاكم العسكرية (عوفر وسالم).

سجن الدامون

في شهر ديسمبر/كانون اول افتتح قسم للنساء في سجن الدامون وحتى يوم كتابة هذا التقرير يوجد به 24 إمرأة ، معظمهن معتقلات ( أي ان محاكمتهن لم تنته بعد)، بينهن معتقلتان اداريتان.

في القسم توجد غرفتان. غرفة كبيرة بها 18 سرير. ويوجد مرحاض واحد فقط! وفي الغرفة الثانية توجد ثمانية اسرة ومرحاض واحد.

في الساحة توجد كاميرات تعمل طوال الوقت. وهذا يمنع المعتقلات من الخروج لممارسة الرياضة في الساحة.

ادارة السجن سمحت للاسيرات شراء اجهزة تدفئة من الكانتين. لكل غرفة سمحت بجهاز واحد فقط.

بعد النضال الذي خاضته الاسيرات، اعترف السجن بالمعتقلة صابرين ابو شرار كناطقة باسمهن.

سجن الشارون

حتى كتابة هذا التقرير توجد في سجن الشارون 32 أسيرة/معتقلة - بينهن 12 قاصرا.

بعد نضالات مستمرة خاضتها محامية نساء من اجل الاسيرات السياسيات، تغريد جهشان، وافقت ادارة السجن في بداية شهر يناير على ان تشتري الاسيرات اجهزة تدفئة , على أن يتم الشراء في الكانتين . لقد تم شراء اجهزة تدفئة وبطانيات بواسطة تبرع تم استلامه.

في سجن الشارون توجد جميع المعتقلات /الاسيرات القاصرات، وكما ذكرنا قسم منهن جُرح على ايدي الجنود.

منذ أن ارتفع عدد القاصرات في السجن، تقدمت محامية الجمعية مع الناطقة باسم الاسيرات، لينا جربوني، لادارة السجن بطلب خدمات تعليم منظمة للقاصرات في السجن. معظم القاصرات هن طالبات في المدارس الثانوية ومن بينهن في سنة التعليم الاخيرة وعليهن التحضير لامتحانات التوجيهي (البجروت -امتحانات انهاء الثانوية ) . مؤخرا تمت الموافقة على هذا الطلب وقد تم تعيين معلمة خاصة من قبل السجن. في اعقاب الموافقة بدأ التعليم للقاصرات مرتين في الاسبوع.

في سجن الشارون توجد معتقلات مصابات في عمليات الاعتقال. معظمهن تضررن بصورة صعبة جدا، وتلقين العلاج الطبي في مستشفيات القدس. اننا نعتقد ان العلاج الطبي لم يكتمل وتم نقلهن للسجن قبل الموعد الضروري لشفائهن. من بينهن يمكن ذكر اسراء جعبيص، والتي احترقت سيارتها عندما عادت إلى العيزرية (قرية بجانب القدس). اسراء، التي وصلت حروقها إلى درجة 2 و 3، كانت في مستشفى هداسا ولكنها نقلت إلى سجن الشارون. حالتها صعبة جدا وحسب رأينا مكانها يجب ان يكون في المستشفى، على الاقل لفترة اطول، وليس في السجن. معتقلة اخرى ايضا عبلة العدم والتي اطلق الجنود النار على رأسها واصيبت اصابة صعبة، وحالتها الصحية صعبة جدا. من المهم ان نذكر هنا أن السفر من السجن لمواصلة العلاج في المستشفى، يسبب معاناة كبيرة، خصوصا على ضوء ما فصلناه من المشاكل الصعبة المتعلقة بالسفر في البوسطة.

الاسيرة عليا العباسي تطوعت لمساعدتهن.

في اطار نشاطات الجمعية تحاول بعض العضوات التواجد في جلسات المحكمة كمشاهدات. هذا التواجد يتيح لنا الحتلنة، الحديث مع ابناء العائلة الذين يحضرون الجلسات،والحفاظ على تواصل معهم والمساعدة بقدر الامكان.

ملاحظة هامة - لا نستطيع ضمان العدد الدقيق للمعتقلات/ الاسيرات لأن هذا العدد يتغير كل يوم.

الصفحة الرئيسية