نساء لأجل الأسيرات السياسيات


نشرة إعلامية - كانون اول ٢٠١٥



تميزت الاسابيع الاخيرة بانتفاضة شعبية للمجتمع الفلسطيني من جانبي الخط الاخضر وكذلك بقمع واسع النطاق من قبل السلطات. من بين الخطوات القمعية نشاهد اعتقالات جماهيرية – بمن فيها نساء. في هذا التقرير سوف يتم ذكر بعض النقاط التي من المفروض ان تدق نواقيس الحذر.

ظروف السفر للمحاكم/من سجن لآخر

ظروف السفر للمحكمة أو من سجن لآخر صعبة ومهينة. تخرج سيارات نقل الاسرى بشكل ثابت من السجون في ساعات الصباح الباكرة، وتوزع الاسرى على المحاكم، مراكز التحقيق وسجون/معتقلات أخرى وتعيدهم للسجن في المساء بشكل مزري. أي أن الاسيرات/المعتقلات اللاتي تجلب للمحاكم أو تنقل لسجون اخرى تخرج من السجن في البوسطة في الصباح الباكر وتعود في المساء وحتى في الليل- واحيانا حتى في الساعة العاشرة أو الحادية عشر ليلا.

عادة، يتم ابقاء النساء في البوسطة ليس فقط خلال السفر فحسب ولكن في انتظار الجلسات وبعد نهاية الجلسات ايضا. في البوسطة توضع النساء في زنازين صغيرة" زنزانة عزل"، بدون شبابيك وبدون تهوئة، تتسع لاثنتين أو لثلاثة حسب الزنزانة. تكون الزنزانة خانقة اذا قرر السجانون عدم تشغيل المكيف وباردة اذا ما شغل المكيف، لا يوجد مجال للحركة أو تحريك الارجل ويجب الجلوس بأرجل مثنية طول الوقت.

توضع الاسيرات في البوسطة وهن مقيدات الايدي والارجل. في احيان كثيرة يشد السجانون القيود على الايدي مما يسبب الالم، اما قيود الارجل فهي مؤلمة دائما في كل حركة. كما ان الاسيرات متعلقات بالنية الحسنة للسجانة المرافقة للخروج إلى الحمامات. مما يجعل الامر كله شبه مستحيل.

الغرف في المحاكم، داخل الخط الاخضر، ضيقة وقذرة جدا. حنفية مياه الشرب موجودة داخل المراحيض القذرة في الغرفة. في مرات كثيرة توضع الاسيرات في غرف بدون حمامات او حنفية للشرب، وعندها امكانية الشرب أو دخول المرحاض تتعلق بالنية الحسنة وتواجد سجانة "نحشون"(وحدة مصلحة السجون المسؤولة عن هذه السفريات). الغرف باردة جدا وخانقة خصوصا في الشتاء.

امتحانات التوجيهي(نهاية المدرسة الثانوية في السلطة الفلسطينية)

تجرى الامتحانات اليوم داخل السجون بواسطة الاسيرات/الاسرى انفسهم وبشرط أن يكون هناك اسيران/ اسيرتان على الاقل ذوي لقب اكاديمي اول كمبرمجات ومراقبات على الامتحانات. هذه السنة نظمت عضوة برلمان السلطة الفلسطينية الاسيرة خالدة جرار مع الاسيرة منى قعدان امتحانات الاسيرات السياسات. عدد من الاسيرات تقدمن للامتحانات واستطعن الحصول على شهادة توجيهي التي تمكنهن من مواصلة التعليم الاكاديمي.

اعتقالات احترازية

دعت مجموعة من الناشطين الشباب (الحراك الشبابي) داخل الخط الاخضر لمظاهرة احتجاج في الناصرة في 8/10/2015 يوم قبل المظاهرة، في 7/10 أعتقل ب"اعتقال احترازي" 9 اشخاص ظهرت ارقام هواتفهم في الدعوات كاشخاص اتصال للتسجيل للسفر للمظاهرة، من بينهم ٤ نساء ( قاصر واحدة وثلاث نساء في سنوات العشرين لاعمارهن).

القاصر ر. ش. تحررت في صباح اليوم التالي لحبس منزلي. ثلاث نساء: عدن طاطور من يافا، لبنى توما من كفر ياسيف وسمر عزايزة من الناصرة وضعن في معتقل الكيشون. استئناف في المحكمة المركزية بطلب اطلاق سراحهن تم رفضه لأن المحكمة "اقتنعت" بانه يوجد مكان للشك بأن النساء "حرضن للعنف والارهاب" وذلك لانه في الدعوة على الفيسبوك ظهرت نصيحة للمتظاهرين أن يتزودوا بالبصل(الذي يستعمل للوقاية من الغاز المسيل للدموع). تم اطلاق سراحهن يوم 11/10/2015

اعتقال قاصرات

قاصرتان ش. (15) و س. (14) من الناصرة اعتقلن بطريقة عنيفة في المظاهرة في المدينة8/10/2015 ونقلن إلى معتقل الكيشون. هنا يجب التنويه انه يوجد في معتقل الكيشون غرفتان فقط في قسم النساء الجنائيات ولا يوجد قسم خاص للقاصرات، هكذا وضعت القاصرتين في غرفة منفردة في قسم الاحداث (الاولاد). ضد القاصرتين قدمت لائحة اتهام وطلبت النيابة ابقاءهن رهن الاعتقال حتى نهاية الاجراءات. تم اطلاق سراحهن بشروط مقيدة في16/10/2015 ، بعد 8 أيام من الاعتقال.

اعتقالات بسبب كتابات على شبكات التواصل الاجتماعي/SMS

على الاقل 4 نساء وفتيات فلسطينيات مواطنات اسرائيل اعتقلن منذ بداية اكتوبر بسبب كتابات على الفيسبوك و ب SMS بشبهة "تحريض للعنف".

ر. م، فتاة من عكا 21 سنة اعتقلت في 10/10/2015 لليلة بسبب نشر بوست به صورة ليد تنزف دما تمسك بسياج شائك وبجانبها مكتوب " سوف اقاوم حتى النبض الاخير في عروقي".

د. ط. من منطقة الناصرة اعتقلت في 11/10/2015 بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

اعتقال نساء اتهمن بمحاولات للقيام بعملية اطلق عليهن النار وجرحن بايدي جنود و/أو مدنيين

اسراء عابد، أم لثلاثة من الناصرة وطالبة للقب ثاني في الهندسة الجينية في التخنيون، في 6 اكتوبر 2015 اطلق عليها النار واصيبت على ايدي الجنود والحراس في المحطة المركزية في العفولة ونقلت للعلاج. في 29/10/2015 قدمت ضدها لائحة اتهام. في 5 نوفمبراطلق سراحها للحبس المنزلي.

شروق دويات، طالبة في جامعة بيت لحم أعتقلت في 7/10/2015 في القدس اصيبت خلال الاعتقال. تعالجت واجريت لها عملية في مستشفى هداسا في القدس وبعد ثلاثة ايام نقلت إلى سجن الشارون.

حسب تقارير السلطة الفلسطينية لشؤون الاسرى اصيبت ثلاث اسيرات اخريات خلال الاعتقال وكن بحاجة للعلاج: اسراء الجعابيص اضافة الى قاصرتين : ن. أ. و- م.ب.

اعتقالات كعقوبة على المشاركة في مظاهرة

اكثر من 10 نساء من داخل الخط الاخضر، بعضهن قاصرات، اعتقلن في اعقاب مشاركتهن في مظاهرات -من بينها اعتصامات احتجاجية هادئة. في معظم الحالات لم يتم التحقيق مع النساء، حيث وضعن حوالي 20 ساعة في المعتقل، بما في ذلك المكوث في ساعات الليل، وبعد ذلك اطلق سراحهن بدون الحضور امام قاضي .

اشتكت الاسيرات من معاملة مهينة، بما فيها تفتيش عاري امام معتقلات اخريات. كذلك اشتكت معتقلة متدينة غطت شعرها بكوفية كغطاء للراس من نزع غطاء الرأس بحجة منع ادخال الكوفيات إلى السجن ولم يعطوها غطاء بديل.

اعتقال اداري

اعتقال اداري هو اعتقال بدون لائحة اتهام واجراءات قانونية ويعتمد بشكل عام على مادة استخباراتية سرية. ممكن اعادة تجديد أمر الاعتقال بدون تحديد زمن. على المحكمة ان تصادق على الامر الاداري لكي يصبح ساري المفعول قانونيا. معروف ان المحكمة في معظم الحالات تصادق على هذه الاوامر.

أ. ح. فلسطينية مواطنة في دولة اسرائيل، اعتقلت في 5 اكتوبر 2015 في 13 اكتوبر اصدر وزير الامن امرا باعتقالها اداريا لثلاثة اشهر. في 13 نوفمبر ردت المحكمة العليا استئنافها على امر الاعتقال الاداري.

جورين قدح، طالبة من شقبا قضاء رام الله اعتقلت في 28 اكتوبر 2015 . في 2 نوفمبر 2015 صدر ضدها امر اعتقال اداري لثلاثة اشهر.

حسب تقارير اخيرة صادرة عن شؤون الاسرى في السلطة الفلسطينية يوجد اليوم حوالي 39 اسيرة في السجون الاسرائيلية والمعتقلات ومنهن ثلاث في المستشفى بينهن قاصرتين. كما افادت التقارير وجود ثلاث معتقلات في معتقل شيكما في عسقلان: قاصرتان ج. ع.، ن. ع. و- م.ب.

المستشارة القضائية للجمعية التقت عدة مرات بالقاصرات اللواتي بلغنها عن ظروف اعتقال قاسية جدا في قسم به رجال معتقلين جنائيين . في اعقاب المراسلات المكثفة ما بين المستشارة القانونية للجمعية وبين المستشار القضائي لمصلحة السجون تم نقل الثلاثة موقوفات القاصرات في 20 نوفمبر 2015 الى سجن نفيه ترتسا ومتابعة للمراسلات نقلت اتنتان ن.ا. و- م.ب , في 2 كانون اول الى سجن الشارون . القاصرة ج.ع. بقيت في سجن نفيه ترتسا مع قاصرتين جديدتين هناك وهما س.س. و- ن.ع.

الجدير بالذكر ان المستشارة القضائية حافظت على اتصال يومي مع اهل القاصرات واطلعتهن بالتفصيل على خطوات الجمعية في متابعة امور القاصرات وتبادلت الاراء معهن بالنسبة لهذه المتابعة .

مع ازدياد عدد المعتقلات السياسيات , هناك ايضا ازدياد بعدد اعتقالات القاصرات .وبسبب عدم وجود اماكن كافية في سجن الشارون لاستيعاب القاصرات فانه يتم نقلهن من سجن لاخر وهناك تخطيط لفتح قسم اضافي للاسيرات في سجن الدامون وبالفعل في 7 كانون اول 2015 نقلت اول ست موقوفات للقسم الذي افتتح في سجن الدامون .

لقد تسارعت الاحداث في الشهرين الاخيرين الامر الذي لم يتح لنا متابعة كل تلك الاحداث . وبالرغم من ذلك فقد قررنا نشر صفحة المعلومات هذه . وسوف نبذل كل جهد من اجل نشر صفحة معلومات اخرى بالقريب العاجل .

الصفحة الرئيسية